اسطنبول (ا ف ب) - احتفل البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي رايكونن بمنح فريقهما فيراري الثنائية الثانية هذا الموسم بطريقة متفاوتة بعد احتلالهما المركزين الاول والثاني على التوالي خلال جائزة تركيا الكبرى المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد التي اقيمت الاحد على حلبة اسطنبول.
وسيطر ماسا على السباق بشكل كامل بعدما حافظ على مركزه الاول على خط الانطلاق ثم صمد في وجه ضغط زميله رايكونن ليتوج بلقب السباق التركي للعام الثاني على التوالي ويحرز فوزه الثالث هذا الموسم والخامس في مسيرته.
ويبدو ان سباق اسطنبول يشكل مصدر تفاؤل للبرازيلي الذي حقق العام الماضي على الحلبة التركية فوزه الاول في رياضة الفئة الاولى اضافة الى انطلاقه الاول من خط المقدمة.
وقال ماسا الذي فاز على الحلبة التركية بحضور عائلته "انه امر رائع ومميز. انا اعشق هذه الحلبة وهذا المكان. هنا تحولت مسيرتي ومن هنا بدأت احقق الانتصارات بعدما واجهت سائقي الطليعة" مضيفا "انه مكان مميز بالنسبة الي ومن الصعب جدا علي ان اجد الكلمات المناسبة لاصف شعوري".
وتابع "صعودي على المنصة كان مؤثرا جدا لان فريقي يستلهم شعوره من الاشخاص الذين يحيطون به (في اشارة الى عائلته) انا فخور بفوزي امام والدي ووالدتي".
وخاض ماسا سباقا هادئا من الناحية التنافسية باستثناء الضغط الذي واجهه لفترات قصيرة من زميله رايكونن وكانت المشكلة الوحيدة التي واجهها تحطم جزء من خوذته.
وعلق ماسا على هذا الموضوع قائلا "انكسر جهاز التبريد في خوذتي فواجهت مشاكل في تدفق الهواء وكدت افقد تركيزي فاجبرت على كسر الجهاز باكمله والتخلص منه فتحسن الوضع".
وقلص ماسا الفارق الذي يفصله عن المتصدر البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين الى 15 نقطة بعدما اكتفى الاخير بالمركز الخامس وهو يأمل ان يواصل صحوته عندما تعود فيراري الى ديارها لخوض سباق مونزا امام ال"تيفوزي" مضيفا "انه سباق خاص بالنسبة الينا ونأمل ان نكرر النتيجة التي حققناها هنا من اجل الفريق والتيفوزي. انا اتطلع بفارغ الصبر لهذا السباق".
اما زميله رايكونن الذي انطلق من المركز الثالث فاعتبر ان نتيجة السباق قد حددت من خلال التجارب التأهيلية مضيفا "السيارة كانت جيدة جدا لكن في هذه المرحلة من رياضة فورمولا واحد من الصعب جدا ان تتجاوز منافسيك".
وتابع "حددت نتيجة السباق يوم السبت. حاولت ان افعل شيئا خلال التوقف في الحظيرة لكن عندما يكون التنافس بين زميلين فمن يكون في المقدمة يبقى في المقدمة. السيارة كانت جيدة جدا لكن لم يكن هناك شيء استطيع فعله".
وكان رايكونن الذي اصبح على بعد 16 نقطة من الصدارة حقق اسرع لفة في السباق خلال اللفتين الاخيرتين وهو اعترف انه حقق ذلك لانه شعر ببعض الملل مضيفا "كان مملا ان اقود خلف السيارات الاخرى فالنتائج في ايامنا هذه تحدد بشكل كبير من خلال التجارب واردت ان اقود باقصى سرعة ممكنة كما هي حال السيارات الاخرى لاني اردت ان افعل شيئا (عوضا عن القيادة بامان حتى نهاية السباق)".