قصة قصيرة تتحدث عن شاب فى الثامنة عشر من عمره ...يقضى صباحه لهوا ومساءه خمرا...
........دق جرس التليفون.....
محمد:نعم
المتحدثة: السلام عليـ......وقاطعها محمد قائلا
محمد: اقتصدى وقتا من فضلك....من انت؟؟؟
المتحدثة: انا سعيدة جدا حزينة...بل حزينة جدا سعيدة..لا لا .. لا اعلم
محمد: لا أفهم ..ماذا تقصدين؟؟!
المتحدثة: ألا تعلم ما اقصده؟!
محمد:لا فهل توضحين لى أكثر ؟!لكن بعجلة ارجوك
المتحدثة: انا متقلبة ذات اشكال عديدة ..مرة ابكى على رحيل اقرب الناس لى وابكيك معى...وبعدها افرح لراحتهم وافرحك معى
محمد: هل تلعبين معى عروستى؟!قولى لى ما تقصدينه مرة واحدة
المتحدثة:لا تتعجل من امرى يا محمد..فأنا متقلبة مرة اجعل قلب من حولى ملىء باليأس وفجأة اجعله يشعر بالأمل لا باليأس
محمد:لقد مللت الحديث معك.من انتى؟!وكيف تعلمين اسمى؟
المتحدثة:قلت لك من قبل لا تتعجل من امرى...ستندم إذا اغلقت الهاتف
محمد:اكملى...ياااااااارب
المتحدثة:نعم يا محمد...انك تدعى ربى على..لست وحدك من يكرهنى..فهناك من يكرهنى إذا اغلقت فى وجه بابى...اما اذا تساهلت معه يحبنى...يالها من دعوات كثيرة لا حصر لها
محمد:ليس لدى وقت اكثر من ذلك...من فضلك هل ستقولين لى من انتى أم سأغلق الهاتف حالا
المتحدثة: دائما تتعجل من وقتك..وانت لا تعلم انك تقضى وقتك فى اشياء ليس لها معنى
محمد:يالكى من فتاة جاهلة..ألا تعلمين انك تجازوت حدودك معى.اذا كررت اتصالك بى مرة اخرى فسوف............. وقاطعته قائلة
المتحدثة: لا لا ..لا تستطيع ان تفعل شىء..باقى من عمرك دقيقة واحدة فقط..سأخبرك فيها من أنا..انا الدنيا ..الدنيا التى تكرهوها اذا قست عليكم..اما اذا تساهلت معكم تحبونها.انا التى تؤثرونها عن الآخرة.انا الدار المؤقتة..انا الدنيا..الدنيا .. الدنيا
ومات محمد
بسم الله الرحمن الرحيم(بل تؤثرون الحياة الدنيا(16) والآخرة خير وابقى (17))صدق الله العظيم"سورة الأعلى"
بسم الله الرحمن الرحيم(وتأكلون التراث أكلا لما(19)وتحبون المال حبا جما(20))صدق الله العظيم"سورة الفجر"
فتذكر يا ابن آدم انك ملاقى ربك..فماذا ستقول له إذا سألك عن عمرك فيما افنيته؟!
اتمنى ان اكون أوضحت ل;م ما اقصده
كتابة :صفاء صفوت عبدالمنعم safaa